أبدى الوزير السابق جورج قرم، ارتياحه لانتصار المنطق على المواقف الايديولوجية التي تصب ضد مصلحة لبنان والعرب، مشيرا الى ان ضد المنطق رفض بعض الأفرقاء السياسيين في لبنان تنسيق الجيش اللبناني مع الجيش السوري في معركته المرتقبة ضد داعش، وأوضح ان هذه الأفرقاء متأثرة بالثقافة الاميركية التي لا يجب ان نستخف بتأثيرها على عقول النخبة في بلداننا، وهم يسيرون في هذه الثقافة، وإذ اعتبر ان المعركة اليوم ضد الارهاب واسرائيل، فيها ربح كبير للبنان والعرب، شدد على ان المعركة طويلة لأن الولايات المتحدة ما زالت قوية وتسيطر على اجزاء واسعة من العالم، ورأى ان منطقة الشرق الأوسط استعادت موقعها الاستراتيجي في المعركة الدائرة راهنا في رحاها بعدما فقدتها بعد الحرب العالمية الثانية.
واعتبر قرم ان الكتل النيابية كان يجب ان تستدرك قبل اقرار سلسلة الرتب والرواتب وتتحفظ على بعض بنودها ومشكلتنا ان ليس لدينا مراكز دراسات اقتصادية لتقييم الوضع قبل الوقوع في الأخطاء ولا نملك رؤية مستقبلية والسلسلة جاءت بعد تأخير سنوات وشكلت صدمة لأن الزيادات كبيرة ومتفاوتة، وجاء اللقاء التشاوري ليصحح هذه الأخطاء.
قرم لفت في حديث تلفزيوني، الى ان السلسلة جاءت كترقيع لأن وضع الادارات العامة في لبنان مشتتة ومجزأة، وتنظيم الادارات بقيت من دون تحديث منذ عهد فؤاد شهاب، مشددا على ان لوبي المصارف وارباب العمل قوية للغاية وتمكنت من فرض كلمتها في موضوع السلسلة، بسبب علاقاتها القوية مع الصحافة قوية في مقابل ضعف عند النقابات العمالية المستمر منذ التسعينات، معتبرا ان ليس هناك عدالة في زيادة الرواتب، والمقاربة ليس فيها روح العدالة الاجتماعية.